الكثير منّا مسلمون بالفطرة أو بالوراثة؛ أي أننا ولدنا مسلمين، لكن ليس جميعنا يمتلك أو يعرف معلومات عن الدين الإسلامي تجعله متمكناً من معرفة أمور دينه أو شرحها للآخرين لدعوتهم إلى الإسلام.
وليس قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنا ببعيد إذ يقول: (بلغوا عني ولو آية)، فكيف يمكن أن تبلغ عن رسول الله أي نصيحة أو معلومة تخص الإسلام وأنت أصلاً لا تعرفها؟
لذلك من المهم جداً طلب العلم الشرعي والاطّلاع الدائم على معلومات تخص ديننا في مناحي الحياة المختلفة لنستفيد منها وننصح بها الآخرين أيضاً.
ومن هذا المنطلق فقد أحببنا في هذه المقالة أن نشارككم العديد من المعلومات العامة عن الاسلام، وأن نوضح لكم ما هي أركانه وخصائصه.
إضافة إلى شرح مراتب الدين الإسلامي ومصادر التشريع وفضل الإسلام ومدى حاجة البشرية إليه.
معلومات عامة عن الدين الإسلامي
- الإسلام هو الدين الحنيف والتشريع الكريم الذي أرسله الله تعالى لنا مع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرجنا به من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى المعرفة ومن الضلالة إلى الهدى.
- وسمي الإسلام بهذا الاسم لأنه يعني الاستسلام لأوامر الله تعالى والتسليم له، وقد أيَّد الله سبحانه دينه ونبيه بمعجزة القرآن الكريم ليكون بمثابة منهاجٍ وتشريع وقانونٍ دينيٍّ ودنيويٍّ لنا جميعاً.
- وأهم المعلومات عن الدين الإسلامي أنه دين الأنبياء الذي أوصوا أبناءهم باعتناقه والموت عليه، وهو التوحيد المطلق لله سبحانه إلهاً واحداً لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله اصطفاه لنا بشيراً ونذيراً وحاملاً لرسالته.
- وقد بلغ عدد المسلمين ما يقارب المليارين حول العالم، حيث تم تصنيفه بأنه الدين الأسرع في الانتشار، أما بالنسبة للمسلمين العرب فنسبتهم تقارب 15 في المئة من نسبة المسلمين في كل العالم.
- ويمتاز هذا الدين بالعقيدة الواضحة التي لا تتناقض مع الفطرة السليمة، وربما هذا ما جعل الكثير من الأجانب يقفون أمامه متعجبين من عظمته، بل وألفوا عنه وعن نبينا الكريم العديد من الكتب التي خلّدها التاريخ.
أركان الإسلام

بالطبع فإن أهم المعلومات عن الدين الإسلامي هي معرفة أركانه الخمسة والتي تتمثل فيما يلي:
1- نطق الشهادتين
أولى أركان الدين الإسلامي هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فهي مفتاح الدخول في الإسلام، وبدونها لا يصح إسلام المرء أبداً، حيث أن الدين مبني على التوحيد وعدم الإشراك بالله تعالى.
2- إقامة الصلاة
أما الركن الثاني من أركان الإسلام فهي الصلاة، وهي عماد الدين الواجب بالتزام شروطها وأركانها وإقامتها على أوقاتها، كما أنها أول ما يُسأل عنه المرء يوم القيامة، لذلك إن كنت تبحث عن معلومات عن الدين الإسلامي فاعلم بأن الصلاة وكل ما يتعلق بها من أهم تلك المعلومات الواجب عليك معرفتها وتطبيقها.
3- إيتاء الزكاة
الركن الثالث هو إخراج الزكاة المفروضة والتي نصابها اثنان ونصف في المئة من الأموال التي بلغت حد إخراج النصاب، وذلك كي يعود الغني على الفقير بذلك المال فينتفع به ويسد احتياجاته.
4- صيام شهر رمضان
يأتي بعد ذلك ركن الصيام في شهر رمضان المبارك منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، والابتعاد فيه عن الأكل والشرب والجماع والشهوات والمعاصي طاعةً لله سبحانه وتعالى.
5- الحج
أما الركن الأخير فهو حج بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلاً، أي أنه مفروض فقط في حال الاستطاعة المادية والجسدية والقانونية وغير ذلك أيضاً.
“قد يهمك أيضاً: فتاوى وأحكام الأشهر الحرم في الإسلام“
خصائص الإسلام

أيضاً دعونا نتحدث في هذه الفقرة عن خصائص الإسلام فهي من أهم المعلومات عن الدين الإسلامي والتي يجب على كل مسلم معرفتها:
- الشمولية: حيث أن الدين الإسلامي شامل لكل مناحي الحياة بما يتناسب مع رغبات الإنسان واحتياجاته المختلفة.
- العدل: من أهم ما يتميز به الدين الإسلامي هو العدل بين أبنائه ومساواة الغني بالفقير والكبير بالصغير والمسؤول بالمواطن من حيث الحقوق والمعاملة.
- الوضوح والواقعية: حيث أن الإسلام واضح في عقيدته وتعاليمه ولا يأتي بشيء من الخيال بل بكل ما يفهمه الإنسان ويراه في واقعه.
- الجزاء في الإسلام مضاعف: سواء أكان جزاءً حسناً أم عذاباً أليماً فإنه في الإسلام يكون في الحياة الدنيا وفي الآخرة أيضاً.
- موافقة الفطرة الربانية: يتناسب الدين الإسلامي مع الفطرة السليمة التي فطر الله تعالى الناس عليها ولا يتعارض معها إطلاقاً.
- الوسطية والاعتدال: من المعلومات عن الدين الإسلامي التي يتميز ديننا الحنيف بها أيضاً هي الاعتدال في تشريعه والوسطية دون إفراطٍ ولا تفريط.
- المرونة في بعض الأحكام: على الرغم من أن بعض أحكام الإسلام ثابتة لا تتغير، لكن بعضها الآخر مرن ويحتمل التغيير حسبما تقتضيه الحاجة.
مصادر التشريع في الدين الإسلامي

ومن المعلومات عن الدين الإسلامي التي من الواجب معرفتها بشكل جيد هي مصادر التشريع.
حيث لا يمكن لأي شخص الالتزام بأمر دون معرفة المُشرِّع أو آلية التشريع أو حتى مصدره.
وفي ديننا الإسلامي أربعة مصادر للتشريع تشمل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، إضافة إلى الإجماع والقياس أيضاً.
حيث يتم الاعتماد على هذه المصادر في تشريع القوانين وبناء الأنظمة الإسلامية وفي التعاملات بين المسلمين في كافة مجالات حياتهم.
وإليكم معلومات عن الدين الإسلامي من حيث مصادر تشريعه الأربعة:
- القرآن الكريم كما نعلم هو كلام الله سبحانه الذي أنزله على نبيه.
- أما السُنَّةُ الشريفة فهي الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل فعلٍ أو قولٍ أو صفةٍ كريمةٍ له.
- الإجماع فهو اتفاق العلماء المجتهدين في الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي معين والعزم عليه بدون وجود أي خلاف فيما بينهم في ذلك الحكم.
- والقياس هو المصدر الرابع للتشريع والذي تم اللجوء إليه نتيجة ما يمر بالإنسان من مقتضياتٍ حديثة لم تكن موجودةً على زمن النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين من بعده، وتعني قياس أمر غير معلوم الحكم على أمر غيره معلوم الحكم في حال اشتراكهما بعلة أو سبب الحكم.
مراتب الدين الإسلامي
من المعلومات عن الدين الإسلامي التي يجهلها الكثيرون هي أنَّ له مراتباً عديدة.
حيث يظن البعض أنه يكفي كونه مسلماً فقط، لكن الحقيقة أن للدين الإسلامي ثلاثة مراتب.
أولى تلك المراتب هي الإسلام بأن يكون الإنسان مسلماً لأوامر الله تعالى مؤتمراً بأمره ومنتهياً عند نهيه.
أما المرتبة الثانية فهي الإيمان وهي أعلى درجة من الإسلام وتشمل الإيمان القلبي وتصديق العمل للقول والشعور.
والمرتبة الثالثة والأخيرة والأعلى في الدين الإسلامي هي الإحسان؛ وهي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
فضل نعمة الإسلام وحاجة البشر إليها
بعد كل تلك المعلومات عن الدين الإسلامي فلا أحد يشك في مدى حاجة البشرية إليه وفي فضل هذه النعمة العظيمة التي لا بد أن نشكر الله تعالى عليها.
حيث أن جميع البشر يحتاجون إلى قانون أو تشريع يضبط طريقة حياتهم وينظمها، ويوجههم لما يفيدهم ويحذرهم مما يؤذيهم.
وبالطبع فإن الله سبحانه هو الأعلم بما يفيد ويضر الإنسان، كيف لا وهو الذي خلقه وكونه ويعلم خفايا نفسه وحاجاته المختلفة؟
لذلك فقد شرّع لنا دين الإسلام ليكون نبراساً ومنهجاً يتناسب مع جميع احتياجات القلب والروح والجسد.
إلى هنا نكون قد وصلنا لختام هذا الدليل الذي استعرضنا من خلاله معلومات عن الدين الإسلامي.
حيث أوضحنا ما هي أركان الإسلام، وما هي خصائصه، كما شرحنا مصادر التشريع الاسلامي ومراتبه، وبيّنا فضل هذه النعمة ومدى حاجة البشر إليها.
نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم ما يفيدكم، ولا تنسوا مشاركة هذه المعلومات مع غيركم لتعم الفائدة والأجر على الجميع.